رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات سعيد بالقواعد الجديدة

أكد ريتشارد باوند رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أن القواعد الجديدة لمكافحة المنشطات المنتظر التصديق عليها هذا الاسبوع تشكل أساسا جيدا في الحرب على المنشطات بعالم الرياضة.

وصرح باوند لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) قائلا "إنني سعيد بهذا الامر. فلائحة وادا الجديدة أفضل من لائحة الوكالة السارية منذ عام .2003 لقد عرفنا بالفعل الاجراءات التي تجدي وتلك غير المجدية".

ومن المنتظر التصديق على القواعدة الجديدة للوكالة خلال المؤتمر العالمي لمكافحة المنشطات الذي يبدأ أعماله غدا الاربعاء ويستمر حتى السبت المقبل.

وينتظر حضور المؤتمر أكثر من 1500 مندوب من المنظمات الرياضية المختلفة والحركة الاوليمبية والوكالات الحكومية المؤتمر لمناقشة اللائحة الجديدة.

في الوقت نفسه سيجري خلال المؤتمر انتخاب رئيس جديد للوكالة خلفا لباوند الذي سيتنحى عن رئاسة "وادا" بعدما شغل المنصب طيلة ثمانية أعوام. ولا يوجد مرشح آخر لخلافة باوند بخلاف الاسترالي جون فاهي.

وسيكون التغيير الاساسي في اللائحة الجديدة هو تشديد العقوبات الموقعة على الرياضيين الذين يثبت عليهم بالدليل القاطع تعاطيهم لعقاقير منشطة بنائية (الاسترويد) لتصبح الايقاف لمدة أربعة أعوام بدلا من عامين بالنسبة للاعبين الذين يرتكبون هذه المخالفة للمرة الاولى.

ومن بين التعديلات الاخرى المقترحةفي اللائحة الجديدة توقيع عقوبة الايقاف لمدة 12 شهرا عندما يتغيب الرياضيون عن ثلاثة اختبارات للمنشطات من المقررة في غير مواعيد البطولات.

وستتاح لللاعبين المذنبين الذين يتعاونون بشكل تام مع مسئولي مكافحة المنشطات الفرصة لتخفيف العقوبات الموقعة عليهم إذا ما نجحوا في تقديم أدلة دامغة على رياضيين آخرين يتعاطون المنشطات.

وقال باوند: "إذا تعاونوا مع المسئولين أو الاتحادات الرياضية المختلفة فقد تخفف العقوبة بما يصل إلى 75 بالمئة من أصلها. نريد تشجيع الرياضيين على ذلك. أما الاعتراف الذي سيتم الادلاء به من أجل المصلحة الشخصية أو بدافع الانانية أو الاعتذار فلن يكون كافيا".

وأكد باوند أن الحرب على المنشطات في عالم الرياضة شهدت تطورات كبيرة منذ إنشاء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عام .1999

وقال: "قبل عشرة أعوام لم يكن هناك اهتمام بمسألة المنشطات ولم تكن ضمن اهتمامات الرأي العام".

وأضاف: "ومع ذلك فقد كان من المهم عدم التهاون في مكافحة المنشطات وتطوير عملية إجراء الاختبارات والتعليم المقترن بها".

وأكد المحامي الكندي /65 عاما/ أنه عندما يترك منصبه في رئاسة "وادا" في نهاية هذا العام فإنه يأمل أن يتم التفكير فيه كمرشح لرئاسة المحكمة الرياضية التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها.